«حياتهن لا تطاق».. الأمم المتحدة: أوضاع النساء والفتيات في غزة تزداد سوءاً

«حياتهن لا تطاق».. الأمم المتحدة: أوضاع النساء والفتيات في غزة تزداد سوءاً
تدهور أوضاع النساء في غزة

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن الاحتياجات الأساسية للنساء والفتيات في قطاع غزة تفاقمت بشكل خطير منذ بدء النزاع، حيث ازدادت الحاجة إلى الغذاء، والمياه النظيفة، والملابس الشتوية، والمأوى، والرعاية الصحية.

وأشار الصندوق الأممي إلى أن الظروف الإنسانية في القطاع المحاصر باتت قاسية بشكل غير مسبوق، ما جعل الحياة اليومية للمدنيين “لا تُطاق”، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة في نسخته الفرنسية.

ووصف الصندوق الأممي المشهد في غزة بأنه "مدمّر"، موضحًا أن كثيرًا من العائلات أُجبرت على النزوح الداخلي، مما اضطرها إلى العيش في العراء أو الاحتماء داخل منازل مدمرة جزئيًا.

وتحدث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، نيستور أووموهانجي، عن معاناة النساء والفتيات في غزة، مؤكدًا أن الكثيرات فقدن أزواجهن أو معيلهن الرئيسي، لكنهن رغم ذلك ما زلن يتمسكن بالأمل في مستقبل أفضل إذا ما تلقين الدعم الكافي من المجتمع الدولي.

مساعدات إنسانية لمواجهة الأزمة

أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان عدة مبادرات لدعم النساء والفتيات في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قدم مساعدات تشمل إمدادات للصحة الإنجابية، وحقائب النظافة الشخصية، ومستحضرات العناية بدورة الحيض، بالإضافة إلى مستلزمات خاصة بالأمهات الجدد وحديثي الولادة.

وذكر الصندوق أنه تمكن من إدخال نحو 100 شاحنة محملة بهذه المساعدات إلى القطاع، وأكد أووموهانجي أن المساعدات الإنسانية تظل غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مشددًا على أهمية تحسين التمويل الدولي وتسهيل وصول المساعدات بشكل مستدام.

وأضاف أن الأولوية القصوى الآن تتمثل في ضمان استمرار وقف إطلاق النار، حتى يتمكن الصندوق وشركاؤه من تقديم المزيد من الدعم للفئات الأكثر تضررًا.

مخاوف من تجدد القتال

أبدت النساء في غزة قلقًا متزايدًا من احتمال عدم استمرار وقف إطلاق النار، حيث عبرن عن مخاوفهن من العودة إلى العنف الذي دمر حياتهن وأسرهن، وطالبن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمضاعفة الجهود لضمان استمرار التهدئة وتحسين الظروف الإنسانية.

أوضح أووموهانجي أن توفير بيئة تشغيلية ملائمة للمنظمات الإنسانية أمر بالغ الأهمية، داعيًا إلى تقديم تمويل يتيح حشد الموارد البشرية وإنشاء أماكن آمنة لتقديم الخدمات.

وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بتحويل وعوده إلى أفعال، بما يضمن حصول النساء والفتيات على الدعم الذي يحتجن إليه لمواصلة حياتهن بكرامة وأمان.

تزايد المساعدات لكنه لا يكفي

أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، إلى أن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة شهدت زيادة كبيرة منذ بدء وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن إزالة العوائق التي كانت تحول دون دخول الإمدادات أسهمت في تسريع عمليات الإغاثة.

رغم هذه الزيادة، أكد غوتيريش أن المساعدات لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعًا صعبة وسط الدمار، مضيفا أن المجتمع الدولي مطالب بتقديم المزيد من الدعم لتجنب كارثة إنسانية أوسع نطاقًا.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية